ألغت شركة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران، جميع رحلاتها المقررة اليوم تقريبا، في الوقت الذي ينفذ فيه الطيارون بالشركة إضرابا عن العمل.
وتضرر نحو 130 ألف مسافر على أكثر من 800 رحلة جوية بمدينتي فرانكفورت وميونخ، وطلب من الركاب عدم التوجه إلى المطار، بل التوجه للسفر عبر القطار بدلا من ذلك أو إعادة حجز رحلات في يوم آخر.
وأوضحت الشركة، أن "شركات الطيران التابعة لشركة لوفتهانزا مثل السويسرية، والنمساوية، وبروكسل ويورو وينجز لن تتأثر بالإضراب وستعمل كما هو مقرر".
كما ستنطلق رحلات "لوفتهانزا" من خارج ألمانيا، بشرط أن تكون الطائرات والطاقم في الخارج بالفعل.
ودعت نقابة الطيارين الألمان، مساء أمس الخميس إلى إضراب الطيارين، بعد انهيار مفاوضات جماعية مع "لوفتهانزا".
وانتقدت الشركة بدورها دعوة الإضراب، ودعت النقابة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.
وستؤدي مطالب النقابة إلى زيادة تكاليف الموظفين في قمرة القيادة بنسبة 40 بالمائة، وهو ما يوصف بأنه غير معقول حتى بدون أخذ التبعات المالية للجائحة في الحسبان.
وفي عرضها الأخير قبل انهيار المحادثات، اقترحت "لوفتهانزا" زيادة ثابتة قدرها 900 يورو (896 دولارا) لكل موظف، وأوضحت أنه على مدى 18 شهرا، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة بنسبة 18 بالمائة للمبتدئين و5 بالمائة للطيارين في أعلى الدرجات المهنية.